لخمسة أعوام ونحن مختلفون عن الباقين ..
حياتنا تقريبا سويا ونعيشها معا يوما بيوم...
كانت تقرأني وأقرأها ..دون كلام ...
نظرة عيني - رغم ابتسامتي- تنبؤها عما بقلبي من حزن...
بدأ - فاعلوا الخير - في محاولات التفرقة بيننا ..
وكلها باءت بالفشل .. إلى أن جاء وقت وسلمت لهم أذنها وقلبها ..
المشكلات تفاقمت .. وازدحمت الرسائل اداخل كل منا...
وكرهت حديثها ومشاكلها..
وهي لم تعد .."هي"..
فارقتها ...
لمدة 8 سنوات..
ببدايتهم كنت أكره حتى سماع اسمها ..
وبعد مرور السنوات ...
وقفت مع نفسي وقفة عند قراءتي لمصطلح "المشاعر السلبية" وفهمي له...
وما يمكن أن تجلبه للشخص من أضرار
وعرفت أن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أبلغ القول ....
حين دعا المسلمون لإفشاء السلام وعدم الهجر والتخاصم
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال {لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ,
يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام }
إن المشاعر السلبية التي تحتل قلوبنا عند الهجر والكره ...
تدمر النفس وترهق العقل...
وتحتل مكان كبير من التفكير فيما يفيد ..
وقفت مع نفسي وقفة حين سألت نفسي :
"ماذا استفدتما من الهجر؟؟"
لا شيء غير فقدك لمن تروي روحك بحبه في الله ...
لمن يقرأك وتقرؤه ..
لمن تسعد معه ويسعد بوجودك ...
فجأة ... سألت نفسي ... ما اللذي حدث لنفترق ؟؟
فوجئت أنني .. وربي لا أتذكر ...
وفورا ...
سألت أمي هل لديكِ أي معلومات عنها ...
قالت لي أختك قابلتها منذ شهر ... يا فرج الله..
ذهبت لأختي .. قالت نعم لدي هاتفها .. أخذته حين قابلتها صدفة ..
وفورا... اتصلت بها ...
- السلام عليكم .. قالت هي ...
= قلت :.."وحشتيني ي ي"
- مين؟؟؟ مش معقول ...
== بجد وحشتيني أوي ..
- هبة .. هبة .!!!..
وانتي كمان وحشتيني ...
واستمر الحديث لما يقارب ثلث الساعة
ثم تواعدنا اللقاء ...
كان لقاءا ... قمة الروعة ..
وكأنني ذاهبة للقاء الحبيب الذي اشتقت إليه ...
نعم ... فهي "حبيب القلب"
تبدلت كل مشاعري السلبيةإلى مشاعر إيجابية رائعة
محبة في الله تملأ القلب هدوءا وطمأنينة
أنظر إليها في شوق ....
وهي تتحدث عن كل ماحدث لها خلال السنوات الثمان "العجاف"
لم أرغب في مقاطعتها ... فقد اشتقت لحديثها ...
لمدة حوالي ساعتين مروا كالثواني ..
حان ميعاد الذهاب..
قالت تحدثت كثيرا ... ولم أسمعك ...
قلت ... أريد أن أشكرك ...
على .."رواء روحي" .....
...بحديثك ....
فقد كانت ...
"ظمأى"...
اجعل رمضان فرصة للتسامح
اغتنم حياتك قبل مماتك
هناك ٩ تعليقات:
الله عليكي ياهبه
اد ايه الموقف جميل
فعلا كتير بيحصل اننا بنبعد عن ناس لايمكن نتخيل في يوم اننا نكون بعيد عنهم
ولما ندور علي السبب
مش بنلاقي
لان الغضب ممكن يعمي البصر والبصيره ويخلينا بكل عند نفقد ناس بنحبهم
يااااااااااااه
سبحان الله بجد فينا
كل حاجه فى دنيتنا سهله بس احنا بنصعبها
اول ما تصلتوا ببعض خلاص كل شئ انتهى ورجعتوا زى الاول
انما داينا بنصعب الامور
تحياتى لاقدامك ع الخطوه دى
وربنا يديم الود بنكم
الله يكرمك يا مستكة
كأن بإيدينا تعاستنا
عارفة
د. وين داير في تعريفه للـ "ذكاء"بيقول
الذكي هو من يستطيع "الحفاظ" على اسعاد نفسه ...
اذا تفكرتي في الجملة دي هتلاقي
ان أحيانا بنسعد بشخص أو بشيء ولكننا لا نستطيع الحفاظ عليه ..
فعلا "غباء"
كل سنة وانتي طيبة يا مستكة
ويا رب السنة الجاية تكوني متهنية مع الحاج حبهان :)
وربنا يديم الود بنكم
اللهم آمين يا أستاذ "بطوط"
فعلا بنصعب على نفسنا حجات كتير
ربنا يسعد قلبك دايما يا فندم
منور
رسالتك جاتلى فى وقتها
عارفه
بقالى كم يوم بحاول اعمل زيك كده
يمكن الوضع مختلف شويه عنك
لكن مهما كان مايستاهلش اللى احنا عاملينه دلوقتى ..
ربنا يرضى عنك يا رورو
ياه 9 قصدى 8سنين؟؟؟؟؟
أوا الجميلة
لا تسوفي
افعلي ما يمليه عليكي قلبك
تحياتى لحضرتك مبدئيا على اقدامك على مثل هذه الخطوة التى قد تحتاج الى شجاعه افتقدها فى موقف مشابهه
حضرتك ذكرتى انه بعد ثمانى سنوات ربما لم تذكرى سبب الخلاف فى البدايه او قد اصبح السبب لا يساوى شيئا بمرور العمر لكن احيانا قد يكون السبب حاجزا يمنعك من الاقدام على هذه الخطوة خصوصا وانت تعلم انك اذا منحته فرصه للتسامح سيعود ... فى بعض الاحيان يكون الهجر نعمه
والله يا باشمهندس
السبب كان قوي جدن جدن
وكونها ترجع وللا لاء فعلا مكنتش أعرف
لأن المشاكل كانت رهيبة
لكن ربما وقت ما قررت المصالحة لم أرغب في التذكر كي لا أعود لنقطة الصفر
طبعا هناك بشر هجرهم أفضل
لكن ليس هجر "صديق حميم" هذا رأيي يا فندم
وأحترم وجهة نظر حضرتك
إرسال تعليق